الدليل الشامل حول تطوير تطبيق جوال احترافي
هل تعلم أن عدد مستخدمي الهواتف الذكية حول العالم حسب آخر إحصائية تعدى حاجز الـ 2.7 مليار مستخدم؟
هذا بالفعل ما وصل إليه استخدام الهواتف المحمولة في العالم، وهو أمر يجعلنا لا نندهش كثيرًا عندما نشاهد الازدهار المستمر لصناعة تطبيقات الجوال وما تحققه من تقدم يومًا بعد يوم حول العالم .
ففي السنوات القليلة الماضية تضاعف عدد مستخدمي الأجهزة اللوحية فقط حول العالم ليتخطى هو الآخر حاجز الـ 1.35 مليار مستخدم.
وأكدت العديد من الدراسات والإحصاءات على أن مستخدمي الهواتف الذكية حول العالم يقضون حوالي 90% من وقت الجوال على استخدام تطبيقات الجوال، وهي نسبة كبيرة تُشير إلى مدى فعالية تطبيقات الجوال في جذب اهتمام المستخدمين، وتُبشر بمستقبل باهر لتلك الصناعة في السنوات القادمة.
وإذا نظرت إلى حياتك وعاداتك اليومية، سوف تلاحظ قضاء وقت طويل من يومك على هاتفك المحمول، وأن معظم هذا الوقت تقضيه بالفعل على التطبيقات الموجودة على هاتفك، في مقدمتها تطبيقات التواصل الاجتماعي (فيس بوك – واتس آب – إنستجرام – ماسنجر – سناب شات – وغيرها من التطبيقات الشهيرة).
فلم يعد أحد الآن، وسط هذا الكم الهائل من الأحداث والتطور التكنولوجي الرهيب، بإمكانه الاستغناء عن هاتفه المحمول لأي سبب من الأسباب، فنحن نستخدم هواتفنا في العمل، في المنزل، في الشارع، بينما نحن نأكل، في السرير، وحتى في سياراتنا. ربما تقرأ هذا من جهاز محمول الآن.
الأرقام كثيرة وغير متناهية في هذا الشأن، إلا أنها جميعًا تعد عوامل مُشجعة ومحفزة لأي فرد أو شركة أو مؤسسة أو صاحب أي عمل لديه تطبيق جوال أو يخطط لتطوير تطبيق ما، ولكن هناك مجموعة من الإجراءات اللازمة من أجل النجاح في هذا الشأن.
خلال هذا المقال سوف نضع لك الدليل الكامل والشامل حول تطوير تطبيق الجوال الخاص بك من خلال بيان مجموعة من المعلومات الخاصة بهذه الصناعة وكذلك أفضل شركات تطوير تطبيقات الجوال.
أرقام وإحصائيات هامة حول تطبيقات الجوال
- من المتوقع أن تحقق تطبيقات الأجهزة المحمولة إيرادات بقيمة 189 مليار دولار بنهاية عام 2020.
- يحتوي Apple App Store على 2.2 مليون تطبيق متوفر للتنزيل.
- هناك 2.8 مليون تطبيق متوفر للتنزيل على متجر Google Play
- 21 ٪ من جيل الألفية يفتح تطبيقات الهواتف الذكية أكثر من 50 مرة في اليوم الواحد.
- 49 ٪ من الناس يفتحون التطبيقات أكثر من 11 مرة كل يوم.
- 57٪ من إجمالي استخدام الوسائط الرقمية يأتي من تطبيقات الأجهزة المحمولة.
- يستخدم مالك الهاتف الذكي العادي 30 تطبيقًا كل شهر.
خطوات ومراحل تطوير تطبيق الجوال
تمر عملية تطوير أي من تطبيقات الجوال بمجموعة من المراحل والخطوات الأساسية بداية من فكرة التطبيق نفسه ونهاية بمرحلة إطلاق التطبيق والترويج والتسويق له بين المستخدمين. وفيما يلي أبرز تلك المراحل التي يمر بها تطوير أي تطبيق هاتف محمول:
- فكرة التطبيق
- تحليل ودراسة فكرة التطبيق
- اختبار الفكرة وبناء النموذج التفاعلي
- .بناء استراتيجية التطبيق
- تصميم التطبيق
- تطوير التطبيق
- تجربة التطبيق وتطويره وتحسينه
- إطلاق التطبيق وتسويقه وتشغيله
تلك كانت المراحل والعمليات الضرورية والأساسية التي تمر بها عملية تطوير تطبيق جوال أيًا كانت طبيعته أو أيًا كانت العلامة التجارية التي تم تطوير التطبيق من أجلها، إلا أننا في هذا المقال سوف نتحدث معك بشكل مفصل على أهم مرحلة وهي مرحلة تصميم وتطوير التطبيق.
إذ أن هذه المرحلة تُعتبر من أكثر المراحل التي تحتاج إلى جهد ووقت من أجل الخروج بالشكل والقيمة المطلوبة للتطبيق، والتي تضمن لك في النهاية نجاح التطبيق بشكل فعال دون إهدار أي من مجهوداتك في المراحل السابقة على التصميم والتطوير.
وفي هذه المرحلة تحديدًا لابد لك من اللجوء إلى المتخصصين في هذا الشأن، أي المتخصصين في تطوير تطبيقات الهواتف الذكية الاحترافية.
وبالتالي يصبح أمامك خيارين لا ثالث لهما، إما الاعتماد على مبرمج محترف يعمل بنظام الـ «Freelancing» أو التعاقد مع إحدى شركات تصميم وتطوير تطبيقات الجوال الاحترافية المنتشرة بشكل كبير حول العالم.
وإن كنا في هذا الشأن ننصح بالتعامل مع إحدى الشركات التي تعمل في مجال تصميم وتطوير تطبيقات الهواتف المحمولة المنتشرة حول العالم، والموجودة بشكل كبير في العالم العربي.
ويرجع السبب وراء ترجيح العمل مع أحد شركات تطوير تطبيقات الهواتف المحمولة إلى عدة أسباب سوف نسردها بالتفصيل في الفقرات القادمة.
شركات تطوير تطبيقات الجوال X المستقلين
أكدنا في الفقرة السابقة على أهمية التعامل مع شركة متخصصة في تصميم وتطوير تطبيقات الهواتف الذكية من أجل ضمان تحقيق نجاح باهر لتطبيقك، بدلًا من التعاون مع أحد المبرمجين الذي يعملون بنظام الفريلانس.
ولا تأتي تلك النصيحة من فراغ، إنما هناك مجموعة من الأسباب وراء ترجيح التعامل مع الشركات المتخصصة بدلًا من المبرمجين المستقلين، وأهمها ما يلي:
- توفر الشركات المحترفة في تصميم وتطوير تطبيقات الجوال فريق احترافي كامل من المبرمجين يعملون على تنفيذ وتطوير تطبيقك وليس فرد واحد فقط في حالة التعامل مع أحد الفريلانسرز.
وفي هذا الشأن لابد من الإشارة إلى أنه هناك نوعية معينة من التطبيقات التي لا يمكن لأي مُبرمج – أيًا كانت قدراته – العمل عليها بمفرده، بل إنها تحتاج إلى أكثر من مُبرمج، وهو بالطبع ما يتوفر بشكل فعال في حالة الشركات المتخصصة في هذا المجال، إذ تمتلك فريق كامل من المبرمجين. - الثقة والمصداقية والالتزام بموعد التسليم المُتفق عليه بين الطرفين.
التعامل مع الشركات في أي مجال وليس في مجال تطوير تطبيقات الهواتف المحمولة يبعث على مزيد من الثقة والأمان في التعامل دون الخوف من الوقوع في النصب أو الاحتيال أو حتى التضليل؛ وهو على العكس تمامًا من التعامل مع أشخاص يعملون بشكل فردي.
فالشركات في أغلب الأحيان تمتلك أوراق رسمية للعمل مثل ترخيص العمل والسجل التجاري والبطاقة الضريبية وغيرها من الأوراق التي توفر بيئة عمل قانونية يمكنك من خلالها التعامل مع الشركة بشكل قانوني بعيدًا عن النصب أو الاحتيال، ويمكنك في أي وقت في حالة المخالفة للعقد بينكما مقاضاة الشركة والحصول على حقوقك كاملة، وهو على العكس من التعامل مع شخص لا يعمل بشكل رسمي أو قانوني. - الشركات لن تجازف بسمعتها أو قيمتها ومكانتها في السوق.
أمر آخر غاية في الأهمية بعيدًا عن الجزء الفني أو التقني في اختيار شريك النجاح المناسب من أجل تطوير تطبيق الجوال الخاص بتجارتك أو نشاط عملك، هو أن الشركات التي لها تاريخ طويل في العمل في هذا المجال من الصعب أن تُجازف بهذا التاريخ والسمعة والمكانة التي تمتلكها في سوق المنافسة وتقوم بتطوير تطبيق جوال لا يليق بها، ليس هذا فقط بل أن تقوم بالنصب أو الاحتيال عليك أو حتى التضليل. - الحكم على الخبرة يكون أسهل وأكثر موثوقية في حالة الشركات عنه في حالة الفريلانسرز.
يمكن لأي شخص بسهولة الحكم على خبرة أي من الشركات التي تعمل في مجال معين من خلال استعراض تاريخ الشركة والمشروعات التي قامت بالعمل عليها واستطلاع غيرها من البيانات الضرورية واللازمة للتقييم، والتي تكون أكثر موثوقية منها في حالة التعامل مع أحد المبرمجين الذين يعملون بنظام الفريلانس.
من جانب وفيما يخص الخبرة، فإن الشركات لا محالة تكون أكثر خبرة من الأفراد؛ إذ أن عدد المشاريع التي عملت عليها الشركات تكون أكثر عددًا وأكبر حجمًا وأهمية من تلك التي قام المبرمجين الأفراد بالعمل عليها، وهو ما يرجح كفة التعامل مع الشركات المتخصصة في مجال تطوير تطبيقات الهواتف المحمولة بدلًا من التعاون مع الفريلانسرز. - التكلفة وخدمة ما بعد البيع.
دائمًا ما تأتي تكلفة تطوير تطبيق جوال في أولويات الراغبين في امتلاك تطبيق جوال احترافي، وهذا أمر مشروع للجميع، فالتكلفة عنصر هام وحيوي في حسم القرار بشأن التعامل مع شركات أو أفراد.
وفي هذا الشأن لابد أن نؤكد على أنه عادة ما تكون تكلفة تطوير تطبيق جوال أقل في حالة التعاقد مع الشركات المتخصصة في هذا المجال في مقابل التعاقد مع مبرمجي الفريلانس، مع الوضع في الاعتبار جودة التطبيق وقوته.
وفيما يخص خدمات ما بعد البيع، فمن المعروف أن كافة الشركات التي تعمل في هذا المجال توفر لكافة العملاء حول العالم خدمات ما بعد البيع، وهي تلك الخدمات التي يُقصد بها قدرة العميل على تلقي الدعم المستمر فيما يخص الخدمة التي تحصل عليها من قبل الشركة المُقدمة لتلك الخدمة حتى بعد الشراء ودفع الأموال.
وهو الشأن الذي لا يمكن الحصول عليه بنفس الجودة _إن وجد_ في حالة التعامل مع المبرمجين الذين يعملون بنظام الفريلانس، لذلك يكون التعامل مع الشركات أفضل وأكثر فعالية من غيره.
كيف يمكنك اختيار شركة برمجة تطبيقات الجوال
هناك مجموعة من النصائح الواجب وضعها في الاعتبار قبل وأثناء اختيار جهة مناسبة للبدء في برمجة تطبيقك. إليك أبرز هذه النصائح:
- الإطلاع على الأعمال السابقة للشركة
من أهم الأعمال التي يجب عليك القيام بها في مرحلة تقييم أي من شركات برمجة تطبيقات الهواتف الذكية، هي تصفح واستطلاع الأعمال السابقة لتلك الشركة والمشاريع التي قامت بتنفيذها مسبقًا.
ويمكن ذلك من خلال الدخول على الموقع الرسمي للشركة والذهاب إلى الصفحة الخاصة بسابقة الأعمال، والتي في الغالب ما تقوم معظم الشركات المحترفة بتوفير مثل هذه المعلومات على موقعها الرسمي؛ حتى يتمكن العملاء المحتملين للشركة من الإطلاع عليها.
وهذا العمل يعتبر عمل غاية في الأهمية بالنسبة لك، إذ يساعدك بشكل فعال على تكوين انطباع دقيق عن مدى جودة خدمات تلك الشركة وخصائصها وأبرز عيوبها ومميزاتها، وهو ما يساعدك بشكل إيجابي على اتخاذ القرار الصائب بشأن التعامل معها من عدمه.
- البحث عن وتصفح تقييمات العملاء
واحدة من أهم وأقيم النصائح في هذا الشأن هي قراءة تقييمات العملاء حول أي شركة من شركات برمجة تطبيقات الجوال بدقة مفرطة، والتعرف على تجاربهم السابقة وخبراتهم في التعامل مع تلك الشركات التي تحاول الانتقاء من بينهم.
ويمكنك الحصول على تقييمات العملاء حول شركة معينة من خلال البحث على محركات البحث المختلفة _ أِشهرها جوجل_ أو من خلال استطلاع الآراء على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
وهو أمر مهم لأنه يساعدك في التعرف على السمعة التي تتمتع بها هذه الشركة بين العملاء سواء كانت إيجابية أو سلبية، وهو بالفعل ما يلعب دور محوري في اختيارك وقرارك النهائي.
- الاهتمام بالجودة أولًا
البحث بدقة وراء جودة الخدمات التي تقدمها الشركات التي تفاضل من بينها، فهو أمر في غاية الأهمية، إذ توجد العديد من شركات برمجة تطبيقات الجوال التي تبالغ بشكل كبير في أسعارها في حين تقدم جودة منخفضة كثيرًا مقارنة بقائمة الأسعار.
وفي المقابل تهتم شركات كثيرة بتقديم أسعار تنافسية من أجل جذب المستهلك أو العميل، إلا أن تقديم أسعار منخفضة من قبلها يأتي على حساب الجودة المطلوبة.
وبالتالي يجب عليك التركيز بشدة على جودة الخدمات التي تقدمها هذه الشرك أو تلك قبل اتخاذ قرارك النهائي.
هذه المقالة مقدمة من ” ابتكارات ” المتخصصة في برمجة التطبيقات
التدوينة الدليل الشامل حول تطوير تطبيق جوال احترافي ظهرت أولاً على عالم التقنية.
0 رد على "الدليل الشامل حول تطوير تطبيق جوال احترافي"
إرسال تعليق